في تطور جديد للفظائع والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ذكرت تقارير وشهود عيان ومؤسسات حقوقية أن قوات الاحتلال تقوم بنبش القبور وسرقة الأعضاء من جثث الشهداء .
وذكرت التقارير الواردة من قطاع غزة إلى أن سكان القطاع عزفوا عن دفن جثث موتاهم بمناطق المقابر وقاموا بعمل مقابر جماعية لأسرهم وذويهم بفناء منازلهم.
وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر عددا من المقابر في قطاع غزة، والحق بها خرابًا واسعًا، ونبش القبور وسرق جثثًا منها.
ووثق المرصد الحقوقي الاعتداءات الإسرائيلية على مقابر بمناطق الفالوجا بشمال القطاع، وعلي بن مروان والشيخ رضوان والشهداء والشيخ شعبان ، ومقبرة كنيسة القديس برفيريوس في مدينة غزة ومقبرة الشهداء في بلدة بيت لاهيا بشمال القطاع؛ مما أدى إلى تخريب وتحطيم عشرات القبور ونشر الخراب فيها دون مراعاة لحرمة المقابر والموتى.
كما رصدت كاميرات القنوات الفضائية حجم الدمار الذي تسبب فيه جنود الاحتلال بمقابر الفالوجا، حيث جرفت آليات الاحتلال عشرات القبور، وتسببت في تناثر رفات الموتى، فضلًا عن إخراج العديد من الجثث إلى سطح الأرض.
وذكر شهود عيان أن جثث عديدة للشهداء مازالت منتشرة بالطرقات والشوارع بشمال غزة ولم يتمكن الأهالي من دفن موتاهم إضافة إلى وجود أعداد كبيرة مازالت تحت الأنقاض نظراً لعجز أو انعدام وجود دفاع مدني في قطاع الشمال واستهداف القناصة بجيش الاحتلال الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف وكل من يتحرك بشمال قطاع غزة فمسألة دفن الجثث بالشوارع أمر صعب إن لم يكن مستحيل.
وأشارت التقارير إلى أن العائلات والأهالي في القطاع اضطروا إلي إنشاء مقابر جماعية عشوائية في الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرق وصالات الأفراح والملاعب الرياضية.
وأضافت التقارير أن أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية دُفن فيها 3 أفراد فأكثر من أبناء العوائل الذين استشهدوا بقصف قوات الاحتلال.